(موقف حدث في عش الحياة الزوجية )
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابنته فاطمة يزورها على عادته
وكان ذلك في قائلة النهار فلما وصل إليها
لم يجد علياً في البيت وهي ساعة يكون فيها الأزواج في بيوتهم
فقد كان من مألوف عادة العرب القيلولة في البيوت مع الأزواج
ولذا سأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : " أين ابن عمك !!؟ وكأنها شعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن شيئا ما حصل أليهما أدى إلى خروجه لذا استعطف النبي صلى الله عليه وسلم قلب ابنته على زوجها بذكر القرابة القريبه بينهما " أين ابن عمك !!؟ "
قالت فاطمة رضي الله عنها : ( كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم لإنسان معه : " انظر أين هو ؟ "
فبحث عنه فوجده نائما في ظل جدار المسجد , فعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد !
فذهب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع قد سقط رداؤه عن جنبه فأصابه التراب , فجعل رسول الله صلى اله عليه وسلم يمسح التراب عن جنبه بيده الشريفه ويقول مداعباً : " قم أبا التراب , قم أبا التراب " .
أنتهى .
الله المستعان... أطلق مخيلتك وذهنك للصور التي تحدث بين أزواج هذا الزمان لتعلم يقيناً ما هي مشكلتنا ...
فهاهو الموقف أمامنا مشكلة من مشاكل الحياة الزوجية مر بها بيت منالبيوت الطاهرة .. فكيف كان التعامل معها ... ؟؟؟
من الوقفات على هذه القصة :
1/ الأدب العالي والذوق الرفيع لدى فاطمة رضي الله عنها حينما عبرت عما جرى بينها وبين زوجها بتعبير لطيف مجمل " كان بيني وبينه شيء فخرج " ولم تسترسل بذكر التفاصيل ولم تعرج على تحديد المسؤلية في الخطأ وإنما جعلتها أمرا مشتركاً " كان بيني وبينه" . فعلمنا أنها تركت الاستفصال .
2/ تجاوب النبي صلى الله عليه وسلم مع الإجمال بترك الاستفصال فلم يسأل فاطمة ما هو الشيء الذي كان بينكما ؟.
3/ تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوج ابنته الذي غاضبها بأبوة حانيةلا أبوة تفقد عقلها مع كل صغيرة وكبيرة باسم الأبوة , فهاهو يمازح علياً ويبعد الأسلوب الذي يشعر بالعتب عليه .
4/ حسن تصرف علي رضي الله عنه مع الخلافات الزوجية , فإن خروجه من البيت وقيلولته في المسجد قطع لتواصل المراجعة في الكلام وللحجج في الخصام وفرصة لتهدأ المشاعر ويسكن الغضب وتعود النفوس إلى طبيعتها في المودة والرحمة ..
فلنمش على هذا المنهج ...لـ .....................
وفقكم الباري ...
لا تبخلوا في التعقيب على هذا الحدث ...
وكتابة وقفات ظهرت لكم وخفيت علينا ...
ترى ماهو السبب في تعاملنا السلبي مع المشكلات ..
هل هو جهل بحقيقة المشكلة ؟
أم تضخيم للمشكلة ؟
أم ماذا ؟
ودمتــــــــــــم