الكل منا ( ذكورا وإناثا ) يتوقع أن يتزوج في يوم من الأيام ويتمنى أن يسعد في حياته الزوجية. فالزواج حدث طاريء وجديد في حياة كل منا ويتطلب التهيؤ والتدريب مثله مثل أي مجال من مجالات الحياة المختلفة من خلال مهارات ومعلومات وتمرينات مخصصة لهذا الغرض. فالرياضي والعسكري والميكانيكي والطبيب والإعلامي لا يمكن أن ينجحوا في مجالات عملهم إلا بالتدريب والتمرين على مهارات العمل الذي سيقومون به وإلا سيفشلون في أداء المهمات المناطة بهم مستقبلا لو لم يتم إعدادهم لهذه الأدوار. وهكذا حال الزواج الذي للأسف لا يتم إعداد الزوجين مسبقا له وإنما يقوم به الجميع على أمل أن ينجحوا. فالإعداد المسبق للمقبلين عن الزواج يساعدهم في بناء علاقات زوجية صحية ومستقرة لأنه يعلمهم المفاتيح السرية للتعامل مع الحياة الزوجية بدلا من حالة التخبط التي يمر بها الأزواج والزوجات في إدارة حياتهم الزوجية لافتقارهم للمهارات الضرورية التي تساعدهم على التعامل الناجح والفعال مع بعضهم البعض.
أولا: حقائق عن الزواج
1- أن 20% من حالات الطلاق تقع في السنتين الأولى من الزواج.
2- أن العديد من حالات الطلاق تقع بسبب عدم
تهيئة الزوجين قبل الزواج.
3- غالبا ما يهتم الزوجان بالإعداد لمراسيم
الزواج أكثر من اهتمامهما بالعلاقة الزوجية
نفسها.
4- كلما حرص الزوجان على تحديد نقاط القوة
والاختلاف بينهما في وقت مبكر وتعلما
المهارات العملية للتعامل مع الحياة الزوجية
( الحديث – الاستماع – مهارات حل الصراع
) كلما كانت حظوظهما في بناء علاقة
زوجية سوية ومستديمة ومرضية تبدو أكبر.
5- أن الكل يتمنى أن يسعد في حياته الزوجية
ولكن واحدا من كل أربعة يسعد بالفعل.
6- أن الدورات التدريبية تقلل من معدلات
الطلاق بحوالي 30%
ثانيا: مفسدات الحياة الزوجية
1- الأفكار الخاطئة عن الزواج ( عبادة أم عادة –
عدم وجود خلافات واختلافات – عدم القناعة
بالزواج أصلا).
2- صعوبة التحول من دور الأعزب إلى دور
المتزوج.
3- غياب الحب والاحترام واللغة العاطفية ( الفراغ
العاطفي ).
3- صراع الأدوار.
4- التحول من دور الزوج والزوجة إلى دور الأب
والأم.
5- الخلافات المالية.
6- الأمراض النفسية والحالة المزاجية ( انبساطي
– انطوائي ).
7- الشك الزائد والغيرة المرضية.
8- الغياب المتكرر عن المنزل.
9- الخيانة الزوجية.
10- عدم الإشباع الجنسي.
11- تدخل الأهل والأقارب والأصدقاء.
- التسلط في اتخاذ القرارات.
13- ضعف مهارات الحوار والاتصال بين
الزوجين.
14- الملل ورتابة الحياة الزوجية بمرور الوقت.
15- التباعد النفسي والعاطفي بين الزوجين.
16- الإهمال واللامبالاة.
17- التحلل من المسؤوليات ورميها على أحد الأطراف.
18- الإكراه على الزواج.
19- تعاطي المسكرات والمخدرات.
20- تباين القيم والميول والاهتمامات والرغبات والقناعات.
21- ضعف مهارات حل المشكلات والصراعات.
22- الموقف من الزواج ( القبول أو الرفض ).
23- كشف أسرار ما قبل الزواج.
24- الكذب.
25- قلة الاحترام والتقدير.
26- العنف والغضب.
27- الأطفال.
28- غياب التعبير عن الحب.
29- التكنولوجيا
ثالثا: مفهوم الزواج الناجح
1- علاقة تشبع الزوجين وليس أحدهما فقط.
2- علاقة يحترم فيها الزوجان بعضهما.
3- علاقة مشبعة ومفيدة للزوج والزوجة
والأطفال.
4- علاقة يسعى طرفاها على نموها واستخدام
مهارات الاتصال الفعالة ومهارات التحكم
بالصراع من أجل ذلك.
رابعا: أسس الزواج القوي
توقف للحظة وتأمل في زواجك ... ترى ما هي الأفكار التي ترد إلى ذهنك؟ كيف تشعر تجاه زواجك؟ فهو إما أن يزودك ويزود شريك حياتك بالسعادة والرضا أو أنه يسبب لكما مستويات عالية من الصراع والتوقعات التي لم يتم انجازها بسبب القلق والإحباط. والاحتمال الآخر هو أن الحياة بالنسبة لك ولشريك حياتك أصبحت مملة لدرجة أنه يبدو من الصعوبة التواصل معه كما كنتما في الماضي. هل أي من هذه الأمور معتادة في حياتك؟ إذا كان الأمر كذلك فإنك لست الوحيد في ذلك، بل هناك العديد من الأزواج يمكن أن يتعرضوا لواحد أو أكثر من هذه المواقف.
في الولايات المتحدة الأمريكية، مثلا، هناك نصف الزيجات تنتهي بالطلاق. ومن الواضح أن عددا من الناس لا يتزوجون بعد الطلاق ويسعدون في حياتهم. ومع ذلك يبقى الزواج مهما لغالبية الأمريكيين. وفي الواقع هناك حوالي 90% من البالغين سوف يتزوجون على الأقل مرة واحدة في حياتهم. ومعظم الأزواج يبدؤون زيجاتهم بآمال وأحلام عريضة ولديهم التزام بإنجاح زيجاتهم تلك. ورغم حقيقة أن العيش مع شريك حياة قد لا يكون كاملا والضغوط التي تصنعها الحياة كثيرة فإن العديد من الأشخاص يشعرون نتيجة لذلك برومانسية ضعيفة ولا يجدون المتعة التي يتمنونها من وراء علاقاتهم الزوجية. فكل الزيجات تتغير مع الوقت ولكن بمزيد من الجهد والتضحيات يمكن للزوجين المحافظة على علاقتهما الزوجية ... كيف يتم ذلك؟ وماذا يتطلب ذلك لإيجاد زواج مستقر ومرضي لكلا الطرفين؟