اتفقت معه على لعب مباراة لكرة القدم في الحديقة الخلفية لمنزلهما ، وطلبت أن يحدد جائزة الفائز منهما
فسرح بخياله للحظة ولم يستطع التوصل لجائزة مناسبة وكالعادة طلب منها أن تقرر هي ما تشاء وهو سينفذ كل رغباتها ، فقد اعتاد منذ زواجهما أن يترك لها مهمة التفكير في تلك الأشياء على أن يتولى هو التنفيذ ، لأن طبيعة عمله التي تعتمد على الأرقام لم تمهله فرصة التفكير فيما هو خارج ساعات عمله
استعدت بعد العصر وارتدت ملابس رياضية تناسب المباراة ، وذهبت لحجرتهما تناديه ، فتعلل بالارهاق فتعللت بأنوثتها ، راوغها بذكائه فراوغته بدلالها ثم أطبقت يديها على يديه وجذبته خارج الحجرة
مشى بتكاسل معها ، وخرجا للحديقة ، وبسرعة أحضرت أربعة أحجار ووضعت حدود المرمى له ولها ، في أول الحديقة وفي آخرها .
شمرت عن ساعديها ووضعت الكرة في منتصف المسافة بينهما ، ونادت بصوت ناعم : ابدأااااااا
وركلت الكرة فطاحت بعيدا عن حدود الملعب الذي رسمته بقدمها ، فوقع على الأرض من شدة الضحك ، بينما ذهبت هي لاحضار الكرة ، وقالت له : سأفوز عليك
قال : يسعدني هذا
قالت : هيا العب إذن
أحضر الكرة وركلها بينما كانت هي قد اتخذت موضع الدفاع عن مرماها ، سدد ضربة قوية نحو مرماها فتلقتها بيديها شاعرة بالزهو
كان يضحك ويتعامل مع الموقف بهدوء تام يفتقر للاهتمام
و بينما هو على هذه الحال ، سددت هي ضربة قوية دخلت مرماه وأحرزت هدفا فيه ، فتهللت أساريرها وانفرجت شفاهها عن بسمة عريضة ثم اتخذت مكانها بسرعة نحو المرمى .
أحضر الكرة وقال لها : الفوز بالمباراة سهلا بالنسبة لي ولكني لم أهتم أصلا بالنتيجة
قالت : هكذا تعلل موقفك ؟
أثارته كلمتها فقال : سنرى حالا
ووضع الكرة في المنتصف وقبل أن يسدد الضربة أقبلت عليه و قالت له : حبيبي
نظر لها ، فضربت الكرة وأدخلتها مرماه
وضحكت كثيرا ، فقال : ليس هذا عدلا
فقالت : خذ بثأرك إذن
قال : ثأري في الفوز وليس التعادل
قالت : اثنان للاشئ ، نتيجة ترضيني
قال : انظري ماذا سأفعل
قالت : في مباراة قادمة إن شاء الله أما أنا فتسعدني النتيجة
قال : أتنسحبين ؟؟
قالت : أنا الفائزة فكيف أنسحب ؟
قال : إذن أكملي
قالت : موافقة
وذهب ليضع الكرة مرة ثالثة في المنتصف ، وبينما هو منحنيا قالت بصوت عال : آه
فنظر نحوها مفزوعا فوجدها تبتسم وقد جلست على الأرض
فأقبل نحوها
قالت : انتهت المبارة الآن ، هل تعلم بم فوزت عليك ؟
قال : نعم
قالت : بم ؟؟
قال : بـــ " بسمة و حبيبي وآه "
قالت مبتسمة : هذه الحقيقة
قال : أنت ِ الفائزة ، وقد اتفقنا على جائزة ، تدللي .
قالت : لقد لعبت المباراة من أجل هذه الكلمة
ثم مسحت على رأسه وقالت : لا أريد إلا رضاك .
تبسم وقال : كلي فداك
نهضا من على الأرض واتجها للمنزل وتعلو وجهيهما إبتسامة رضا وحب
اسلوب حكيم جدا جعلت من زوجها ينصاع لاوامراها واخذت منه ماتريد وبرضاه
استبدلت اسلوب الصراخ والتعصب بالبسمه والدلع
فما الضير لو فعلن جميع النساء مثلها؟؟؟
منقووووووووووووووول