الرجال أنماط منها الإيجابي ومنها السلبي الذي يحمل صفات عديدة ننبهك إليها لأنهم لا يصلحون أزواجاً، وعليكِ أن تفكري جيداً قبل الارتباط كي لا تندمين وقت لا ينفع الندم.
متضخم الذات :
أكبر خطأ ترتكبينه في حق نفسك أن ترتبطي برجل نرجسي يعاني تضخماً في الذات وتورماً في الأنا ينظر إلى الناس من برج عالٍ.
علماء النفس يؤكدون أن النرجسي هو من يكون لديه شعور غير عادي بالعظمة، وحب الذات وأهميتها.
يرى أنه شخص نادر الوجود أو أنه من نوع خاص فريد لا يمكن أن يفهمه إلا خاصة الناس. ينتظر من الآخرين احترامًا من نوع خاص لشخصه وأفكاره، وهو استغلالي، ابتزازي، وصولي يستفيد من مزايا الآخرين وظروفهم في تحقيق مصالحه الشخصية، متمركز حول ذاته يستميت من أجل الحصول على المناصب لا لتحقيق ذاته وإنما لتحقيق أهدافه الشخصية، إذا قررت الارتباط بهذا الشخص فإنك تحكمين على نفسك بالعيش في دنيا الزواج بلا رفيق يذكر، حيث يجب أن تكون قدرتك على العطاء بلا حدود دون أن تنتظري مقابلاً.
الدكتور عبد المحسن أستاذ الطب النفسي يؤكد أن الشخصية النرجسية لا ترى في المرآة سوى نفسها، وهي عادة تأخذ ولا تعطي، وتقيم علاقاتها بناء على المنفعة والاستفادة الشخصية المطلقة.
إضافة إلى ذلك تتصور دائماً أنها على قدر أعلى من الشخص الذي ارتبطت به عاطفياً، وبريق هذه الشخصية قد يجذب الطرف الآخر في البداية، لكنه سرعان ما ينطفئ شيئاً فشيئاً، وتنطفئ معه بالتدريج شعلة الجاذبية والروابط الإنسانية.
الحب دواؤه :
الحياة مع رجل بهذه الصفات لا تطاق ولكن إذ كانت" الفأس وقعت في الرأس" وكان زوجك نرجسياً، فالأفضل حل الأمور بينكما ودياً بذكاء وحكمة برغم كل ما يسببه لكِ من ضيق.
ينصح أحد الاختصاصيين بأن تروضيه عن طريق القلب والحب، لأن القلب هو مركز العواطف المختلفة ويوحدها، والغذاء الصالح الروحي.
ويوضح أن الحب الذي يقصده هو بأوسع معانيه، حب الجمال الخلقي، والجمال الطبيعي والجمال الغني، فالمتزوجات من رجال أنانيين عليهن أن يتعاملن معهم برفق وحب دائم، ليعرفن ما خلف الستار، فدائما قلب الرجل الأناني ينادى ارغب أريد، ولكن القلوب تختلف قيمتها الروحية بحسب رغباتها، فقلبه كقلب الطفل يرغب أن تكون كل الدنيا له، علاقته بها علاقة المالك بما ملك، وقد يكبر الرجل جسما وتكبر مادة قلبه، ولكن لا تكبر روحانية هذا القلب فيكون أنانيا، يريد أن يسخر كل شيء لنفسه أو يستبد بكل شيء لشخصه أو يوجه كل شيء لفائدته.
إياك والرجل البخيل :
إياك والارتباط بالرجل البخيل حتى وإن ملأ الدنيا لك زهوراً وياسمين.
ولتتأكدي من بخله حدثيه دائماً بأنك لا تستطيعين الامساك في الانفاق وأنك تعشقين التسوق، وترقبي بعد ذلك استشاطته من الغضب سيبدو ذلك جلياَ لك، حتى وإن حرص على إخفاء تعبيرات وجهه عنك. الخبراء يحذرونك من ذلك الرجل، فهو يراقب أنفاس زوجته وكم ستكلفه، عليه أن يعلم أن تدبير الأمور وبناء المستقبل والحياة المستقرة ليست فقط أموراً مادية، وعليه أن يلتفت لأمور أكثر وأشد تأثيراً في حياته وهدوئها وأنه إذا ما استمر على تلك الطريقة فإنه يحول أي حنان ورقة في قلب المرأة إلى قسوة وسخط لتنفجر يوماً وتقول: آسفة لست رجلي.
دلوعة ماما :
"دلوعة ماما" حكايته كبيرة، قد لا يكون أسوأ الرجال، ولكنه سيحيل حياتك جحيماً عندما تطلبين منه اتخاذ قرار ما، وهو طبعاً لا يستطيع ذلك إلا بإذن"ماما"، فاحذري عند الاختيار، لأن 40% من الشباب لا يستطيعون العيش بعيداً عن أمهاتهم.
فقد أظهر استطلاع جاء جزء من دراسة أعدتها احدى الباحثات في علم النفس، شارك فيه أكثر من 500 شاب من جنسيات عربية وأجنبية، من أوساط مختلفة، تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، أن 40% من عينة البحث يفضلون العيش في كنف أمهاتهم على العيش مع زوجة عصرية كثيرة الطلبات، بينما لم تعارض 30% من العينة فكرة الزواج والاستقلالية بعيدا عن الوالدة، إذا ما توفرت الشروط المادية لذلك. أما البقية ( 30% فتحمسوا لفكرة الزواج والعيش مع الوالدة بشكل مؤقت حتى يدخروا ما يكفي لشراء بيت وسيارة ومن ثم الاستقلال والإنجاب) .
ضعيف الشخصية :
أخطر أنماط الرجال على الاطلاق، فشخصيته غير الواثقة في قدراتها لا تستطيعين الاعتماد عليها في الأزمات، أو حتى المواقف البسيطة، إذا ارتبطِ بهذا الرجل تكونين قد حكمتِ على نفسك بتبادل الأدوار فأنتِ الرجل المهتم بشؤون المنزل وتربية الأطفال وعقابهم، وهو كل دوره في الحياة أن يعمل ويعطيكِ راتبه - القليل أو الكبير - وعليكِ أنت حسن التصرف والإنفاق، المهم ألا تكبليه بمطالب أخرى.
ولأنه ضعيف الشخصية سيعترف بفضلك في حسن إدارة حياته فالأمر كله بيديكِ، وتظهرين في النهاية بمظهر الزوجة المتسلطة.
ولأن الزواج مسؤولية، ولأنه حياة كاملة يجب أن تبنى من البداية على ود وتفاهم، حكمي عقلك في الاختيار ولا تنخدعي بالمظاهر البراقة