كان صبياً فصيحاً بليغاً نجيباً بارزاً بين زملائه في المرحلة المتوسطة , يتكلم باسمهم في المناسبات ، ويتحدث إلي الناس في الحفلات ، وفي يوم من الأيام توفي أحد أبناء قريته فذهب هذا الصبي مع قبيلته للعزاء فحمد الله وأثنى عليه ثم ألقى على الناس موعظةً بليغة , فما أمسى تلك الليلة إلا أبكم لايتكلم ، فجزع أبوه وذهب به إلى المستشفى وقام الأطباء بإجراء التحليلات والأشعة اللازمة ، ولكن دون جدوى .
فجاءني به فلما رأيته كادت الدموع أن تذرف من عيني لأنني أعرفه بنشاطه الإسلامي في المدرسة ، لولا أن تمالكت نفسي وسألته فقص أبوه القصة والولد صامت .
فعلمت أن الولد أصيب بعين فرقيته بالمعوذات ثم قرأت له على الماء رقية العين وقلت لأبيه يشرب ويغتسل من الماء سبعة أيام ثم يأتيني .
وبعد سبعة أيام جاءني الولد وقد سريّ عنه فأصبح فصيحاً كعادته فعلمته التحصينات التي يقولها في الصباح والمساء لكي تحصنه ضد العين والحمد لله ولاحول ولا قوة إلا بالله .